كشف قيادي كردي بارز ، ان الجنرال سليماني ، قائد جيش القدس الايراني ، يمارس سياسة التدخل الفاضح في الشأن الكردستاني . من جانب آخر نبه القيادي الكردي الذي لم يفصح عن اسمه وموقعه القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني ، عن توحد الرؤى في العلاقات بين حزب العمال الكردستاني التركي وبعض القوى السياسية في الاقليم ومحاولة وضع العصي في طريق العملية السياسية والخدمية في حكومة نيجيرفان بارزاني . ومن المعلوم ان اقليم كردستان ، يشهد منذ ايام وما زالت متواصلة ، حراكا مدنيا واسعا تشترك فيه جماهير محافظة السليمانية للمطالبة بصرف رواتب موظفين لم تصرف رواتبهم منذ اشهر . وفي الوقت نفسه رفض الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة طالباني ، طلبا للديمقراطي الكردستاني ، حول تشكيل حكومة لا تشترك فيها حركة ” تغيير ” الكردية بزعامة نوشيروان مصطفى ، والتي يتهمها حزب بارزاني ، بانها وراء الاحداث التي تحصل في السليمانية . وقد تصاعدت حدة الخلافات بين حزب بارزاني وحركة تغيير ، وطفت على سطح العلاقات بين الاطراف السياسية في الاقليم ، مما دفع القيادي في حركة تغيير ” النائب هوشيار عبد الله ” عضو البرلمان العراقي ، لتوجيه اصابع الاتهام لحكومة الاقليم بانها وراء بيع النفط العراقي ، خارج السياقات المعروفة ، وضياع الواردات المالية وعدم صرف رواتب الموظفين . وطالب الحكومة المركزية بقيادة العبادي للتدخل ومعالجة ملف الخلافات ، لدرء الاخطار التي تحيط بالعراق والاقليم والمنطقة . كما دعا القيادي في حركة تغيير هوشيار عبد الله ، دعا حكومة الاقليم لاحترام قرارات الحكومة المركزية ، وعدم التفريط بالعلاقات التاريخية بين العرب والاكراد منذ مئات السنين . وقد تصاعدت حدة الخلافات بين حركة تغيير من جهة وبين حزب بارزاني من الجهة الاخرى ، حيث اتهمت حركة تغيير ، الحزب الديمقراطي الكردستاني ، بزعامة بارزاني ، بمحاولة الابتعاد عن حكومة بغداد وعدم الالتزام بقراراتها المركزية مما يشكل خروجا على الدستور ، ومخالفة صريحة للاتفاقات المبرمة بين الطرفين . ومن المعلوم ان التظاهرات في السليمانية ، قد شهدت اعمال عنف اودت بحياة اربعة من المتظاهرين ، مما تسبب بالمزيد من التعقيد في الموقف بين حركة تغيير التي يتهمها حزب بارزاني انها تقف خلف تلك التظاهرات والاحداث المأساوية .